بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وتوفيقه، تم افتتاح موقع "جمعية مدرسة تافراوت المولود العتيقة"، وذلك في إطار العناية التي توليها الهيئة الإدارية للجمعية بالجانب الإعلامي، وحرصاً منها على التواصل الدائم والمستمر مع جميع الأطراف المعنية بشؤون المدرسة، بهدف إشراكها في وضع ودراسة وتطوير خطط الجمعية وبرامجها، وإذكاء روح التشاور والحوار والتنسيق معها.
ويأتي هذا المشروع أيضاً في سياق الالتزام التام من طرف الجمعية بالمصداقية والشفافية في كافة أعمالها ومشاريعها، وليكون وسيلة لإبراز إنجازاتها وتطلعاتها، وأرشيفاً متكاملاً لكل أنشطتها وفعالياتها.
وإن الجمعية، من خلال إنشاء هذا الموقع على شبكة الإنترنت، تسعى كذلك إلى الاستفادة من هذه التقنية الحديثة في تعزيز التواصل مع المحسنين وأهل الخير، وعرض مشاكل الطلبة واحتياجاتهم، وحثهم على تقديم المزيد من الدعم والعطاء لفائدة مدرسة تافراوت المولود العتيقة.
ونسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل نافعاً في نشر كتابه، والحث على تعلمه وحفظه والعمل به، وأن يجعله في ميزان حسنات القائمين عليه والعاملين فيه.
وإذا كانت إقامة الإسلام واستمراريته واجباً على جميع المسلمين، فإن حفظ القرآن الكريم وتعليمه وتدبره والعمل به هو السبيل لتحقيق ذلك. ومن أهم الوسائل لتحقيق هذا الواجب بناء المدارس القرآنية والعناية بها، باعتبارها القلاع الحاضنة لحفظة كتاب الله، والمراكز التي تُعِدّ الأئمة والدعاة والعلماء. وهذا من فروض الكفايات التي تنطبق عليها القاعدة الفقهية: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب."
والواقع يشهد أن العمل الجماعي هو الأجدر بالنجاح، وهو الوسيلة المثلى لتعبئة الموارد والطاقات والإمكانات. فليدٍ واحدة لا تُصفِّق، والمرء قليل بنفسه، كثير بإخوانه، ضعيف بمفرده، قوي بأهله وعشيرته وأمته.
ومن هذا المنطلق، فإننا ندعو الجميع للانخراط في الجمعية، ومد يد العون إليها مادياً ومعنوياً، ودعم خططها وأهدافها المستقبلية، سعياً للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للطلبة، وتوفير ظروف العيش الكريم لهم.
راجين من الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، وأن يُكلل جهودنا بالتوفيق والسداد.
والسلام
الحسن إدريوش
الكاتب العام للجمعية